أقام "اللقاء الاسلامي المسيحي"، مأدبة غداء ميلادية في مطعم قرية الساحة التراثية، في حضور السيد علي فضل الله والشيخ فؤاد خريس والشيخ نزيه صعب، وقرابة الثلاثين مشتركا من الجمعيات المنضوية تحت هذا اللقاء.
وأكد الأمين العام للقاء ناجي الخوري، على "المناسبتين السنويتين اللتين ينظمهما اللقاء :الميلاد المجيد في مركز للطائفة الإسلامية وأفطار رمضاني في مكان مسيحي، للتعبير عن وحدتنا وتضامننا الديني".
وأشار إلى "ضرورة العمل الدؤوب للم الشمل وترسيخ الوحدة الوطنية والحوار الدائم وحضارة المحبة"، داعيا الجميع إلى "أن يكونوا رسلا لهذه القيم كي تعلو أصواتنا على أصوات الحقد والتخوين والسلبية".
بدوره اعتبر فضل الله أن "هذه المناسبة فرصة لنوحد صفوفنا وندخل مشاعر الفرح إلى القلوب والوجدان ونعكسها في عملنا وسلوكنا، فلا يمكن أن نبقى نعيشها في الشكل فحسب بل لا بد أن نترجمها في علاقاتنا".
وشدد على أن "هذا هو دورنا نحن الذين نؤمن بهذه القيم ونجتمع عليها، ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة حيت تواجهنا تحديات كبيرة سواء في الداخل وهي لا تواجه طائفة أو مذهب بعينه بل تستهدف جميع المكونات اللبنانية فضلا عن التحدي الكبير على حدودنا الجنوبية وما يخطط للمنطقة من مشاريع شرق أوسط جديدة يرسمها اللاعبون الكبار حيث يراد لنا أن نكون على هامشه".
ودعا الى "ضرورة تعميق الوحدة الوطنية من خلال إزالة كل الهواجس والمخاوف التي تطرح من هنا وهناك وان نتحاور بكل شفافية وصدق بعيدا من المجاملات التي تعودنا عليها في لقاءاتنا ومناسباتنا وأن ندخل مفاهيم الأديان والرسالات إلى الواقع السياسي، بخاصة بدلا من الركون إلى سياسة المصالح وتقاسم الحصص كما كان يحصل".